شفي الطفل محمد أخيرا من مرض سرطان الدم الخبيث الذي أنهش جسده النحيل لمدة تزيد عن سنتين، فتفاجأ الأطباء بتحسن حالته ،ولم يصدقوا نتائج التحاليل الطبية.

محمد طفل في سنته الخامسة ينحدر من مدينة فاس المغربية، مدينة تقع وسط البلاد تحيط بها جبال الأطلس الشاهقة،  كانت عاصمة للمملكة المغربية في عهد المرينيين، يعتمد اقتصادها على التجارة والصناعة التقليدية. لكن محمد ليس بتاجر ولا صانع تقليدي سنه لا يسمح له بممارسة أي نشاط مهني، سوى اللعب والتمتع بطفولة بريئة  لا يعيشها المرء مرتين في حياته.

لكن القدر شاء أن يعاني محمد وهو ما يزال يتلمس أولى خطواته في دنيا الناس هاته، والله أراد أن يبتليه بمرض يقول الأطباء إن نسبة علاجه ضئيلة ،وقد تنعدم في بعض الأحيان ،إنه سرطان الدم الخبيث الذي أصابه  وعمره  لم يتعدى السنتين.خبر نزل كالصاعقة على أسرة محمد التي تألمت لحالة ابنها وتحملت معاناة التنقل من مدينة فاس إلى مدينة الرباط  عاصمة المملكة المغربية  طيلة سنتين كاملتين لمتابعة مراحل العلاج لمحمد بالمستشفى العسكري ابن سينا، لكن دون جدوى وحالة الطفل في تدهور مستمر بحيث أصبح طريح الفراش، لا يتكلم ، لا يأكل، قليلا ما يتحرك، انتفاخ على مستوى العقد اللمفاوية وجسد نحيف. الوالدان أصبحا في حيرة من أمرهما، ينذبان حظهما على ابن قد يخطفه القدر في أية لحظة، لم يتركا بابا وإلا طرقاه ،لكن الأمور ظلت على ما هي عليه طيلة سنتين كاملتين.

خلال الأيام الأولى لسنة 2012، وفي ظهيرة يوم مشمس كانت الأسرة مجتمعة لتناول وجبة الغذاء، فلفت انتباه الأب شفاء حالة عانت من نفس مرض ابنه تم عرضها على قناة الحقيقة  للدكتور محمد الهاشمي، تابع الأب الربورتاج بانتباه واقتنع بكلام السيدة التي شفيت. أخذ الأمر على محمل الجد واتصل بسرعة بإدارة القناة كي يستفسر عن حالة ابنه. خاصة وأنه أصبح يسابق الزمن لإنقاذ حياة طفل باتت أيامه معدودة. فتم إرشاده لإحدى مراكز الدكتور محمد الهاشمي بمدينة فاس هناك تم استقباله، و بعد الإضطلاع على التحاليل الطبية التي كانت تؤكد مرض محمد بسرطان الدم تم إعطاؤه جرعات علاجية مكونة من أعشاب طبيعية خالية من المواد الكيماوية ،مع وصف دقيق لكيفية استعمال هذه الجرعات. توكل الأب على الله وبدأ يعمل بذلك ولم تمر سوى أيام معدودة حتى بدأت النتائج تظهر على محيا محمد وأكدتها التحاليل الطبية التي أظهرت تحسنا كبيرا لدى محمد سواء على مستوى الجهاز المناعتي و الكريات الحمراء والصفائح الدموية مقارنة مع الحالات الأخرى التي كانت ترقد بجانبه بنفس المستشفى .الأطباء لم يصدقوا ما أظهرته التحاليل الطبية و تفاجأوا لحالة محمد التي كان ميؤِوسا منها، وبعد شهور قليلة تشافى الطفل محمد بولخصوم تماما من لعنة مرض عضال عكر مرحلة طفولته البريئة وأصبح يعيش حياة عادية مثل باقي أقرانه وسط جبال الأطلس هناك بمدينة فاس العريقة .والفضل في ذلك يعود لله سبحانه وتعالى الذي جعل لكل داء دواء ثم الدكتور محمد الهاشمي الذي جعله الله سببا في شفاء الطفل محمد بولخصوم وباقي مرضى الأمة الإسلامية. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقه الصحة والعافية في دينه ودنياه.