الالتهاب الكبدي س هو مرض حاد يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الكبد، ويعتبر من أخطر و أعنف هذه الفيروسات . كما يؤدي إلى إصابة الكبد بأمراض عديدة،  مثل تليف الكبد، سرطان الكبد و الفشل الكبدي، برغم وجود تطعيم ضد الفيروس أ و ب إلا أن س لا يوجد له تطعيم حتى الآن.فالتشخيص المبكر يمكن من معالجة المرض في مراحله المبكرة، و يمنعه من الوصول إلى المرحلة النهائية التي تؤدي بلا شك إلى الوفاة. 

في نواحي مدينة فاس المغربية، التقى طاقم الحقيقة برجل في الخمسينات من عمره، صبور وراض بقدر الله عز وجل، قوي ،لا يعرف الاستسلام أمام الصعاب  ،ولا يحط من عزيمته شيء مهما كان .

قصة حميدو بدأت عند إصابته بألم في المعدة، وشعوره بعدة أعراض، كالغثيان، القيء و فقدان الشهية، ومع ازدياد الألم يوميا قرر التوجه إلى الطبيب ،الذي شخص حالته بوجود مشكل طفيف في المعدة،     و الذي سيزول بالمداومة على الدواء،منبها إياه بضرورة  إجراء بعض التحاليل التي أكدت وجود مرض التهاب الكبد س في دمه.

استمر  المرض ينخر جسده يوما بعد يوم، لمدة تقارب الست سنوات ، و التي كان فيها قلبه يعتصر ألما خوفا من ترك أولاده يتامى  دون معيل أو أب يرأف لحالهم ،ولم يكن حميدو وحده من يعاني ،فقد كانت عائلته بدورها تشاركه آلامه في صمت ،  فمع هيمنة المرض على جسمه لم يعد قادرا إلا على الاستلقاء، فوق فراشه ليل نهار، منتظرا الفرج من العلي القدير.

صبر حميدو  و إيمانه عادا عليه بالخير ، فكما يقول عز من قائل: "أجيب دعوة الداعي إذا دعاني". فقد استجاب  الله لدعوة مؤمن صابر، نابعة من صميم قلبه، بالشفاء من علته، فهيأ له الأسباب لذلك، عن طريق نصيحة ثمينة  من أحد أصدقائه الذي كان متابعا جيدا لقناة الحقيقة ،حيث ألح عليه بالتوجه إلى مركز الدكتور محمد الهاشمي بفاس، الذي تمكنت الجرعات المقدمة من طرف موظفاته من مداواة مختلف الأمراض المستعصية و الخطيرة ،من بينها مرض الفيروس الكبدي س، لم يجد حميدو بدا من الأخذ بالأسباب و العمل  بنصيحة صديقه، ليتجه مباشرة إلى مركز الدكتور  الهاشمي  حيت استقبلته الموظفات أحسن استقبال،و بعد أن سلمهن التحاليل التي أكدت إصابته بالفيروس سلمنه  الجرعة المكونة من أعشاب طبيعية، عسل، زيوت للدهن وماء مقروء عليه،  بعد ثلاثة أيام.و ما إن  تناول الجرعة الأولى حتى أحس حميدو بروح جديدة تزرع في جسده، فبدأت علامات الشفاء تظهر عليه، ولم يعد يحس بالتعب الشديد و الغثيان كالسابق . و بمساعدة ابنته الصغيرة التي تذكره بأوقات تناول الجرعة، استعاد حميدو عافيته. دون أن ينسى صديقه عزيز الذي وقف بجانبه طيلة هذه الفترة المؤلمة، والذي لازمه وقت الضيق، كما شجعه على الاستمرار في أخد الجرعات حتى شفي تماما،  جرعة واحدة ليست كافية لمرض خطير مثل فيروس الكبدي س، لذلك وصل عدد الجرعات التي تناولها ثلاثين جرعة ،بلغ فيها المراد.

 راجع حميدو الطبيب الذي أكد له أنه أخيرا شفي من مرضه، و سأله عن الطبيب الذي كان يعالج عنده غير أن حميدو أجاب بأن علاجه كان بمراكز الهاشمي ،خرج ونفسه مفعمة بالحيوية شاكرا الله عز وجل ثم الدكتور الهاشمي على نعمة الشفاء. 

حكا لنا صديقه عزيز الذي عاش معه لحظة بلحظة معاناته  مع مرضه الخطير قائلا:

 مر صديقي حميدو بأيام أذاقته طعم المرارة والحزن، لم يكن هو فقط من كان مريضا بل عائلته وأصدقائه وأبنائه. الكل عاش معه تلك الأيام الحزينة، التي ولت بفضل الله سبحانه وتعالى أولا ثم الجرعات الوقائية للدكتور محمد الهاشمي ثانيا.